منتدى روم المقاومة الاسلامية

حياكم الله وبياكم في منتدى غرفة المقاومة الاسلامية من فلسطين نتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات واكثرها فائدة ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى روم المقاومة الاسلامية

حياكم الله وبياكم في منتدى غرفة المقاومة الاسلامية من فلسطين نتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات واكثرها فائدة ..

منتدى روم المقاومة الاسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى روم المقاومة الاسلامية

منتدى إسلامي هادف تابع لروم المقاومة الإسلامية في برنامج الأنسبيك.


    لكل من يحمل هموم الدعوة .

    فارس الخليل
    فارس الخليل
    مقاوم نشيط جدا
    مقاوم نشيط جدا


    الجنس : ذكر

    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010

    لكل من يحمل هموم الدعوة .  Empty لكل من يحمل هموم الدعوة .

    مُساهمة من طرف فارس الخليل الثلاثاء أغسطس 31, 2010 1:34 am

    نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ....ما الحب إلا للحبيب الأول.

    جاء في الحكم العطائية:
    1- من علامات النجاح في النهايات، الرجوع إليه في البدايات.
    2- من أشرقت بدايته أشرقت نهايته.
    3- من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة.)
    قلت لـلـصقـر وهـو في الجو عال : **** اهـبط الأرض فـالهـواء جديـب
    قال لي الصقر : في جناحي وعزمي **** وعنان السماء مرعى خصيب


    - روي أن أبا خيثمة الأنصاري رضي الله عنه بلغ بستانه ، وكانت له امرأة حسناء فرشت له في الظل ، وبسطت له الحصير، وقربت إليه الرطب والماء البارد ،فنظر فقال: ظل ظليل ،و رطب يانع ، وماء بارد ، وامرأة حسناء ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الحر والريح!! ما هذا بخير...فقام فرحل ناقته ، وأخذ سيفه ورمحه، ومر كالريح..فنظر رسول الله عليه وسلم خلفه فإذا براكب وراء السراب..فقال:كن أبا خيثمة...فكان!!ففرح به رسول الله عليه وسلم واستغفر له..

    قال تعالى ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه،ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ، إن الله لا يضيع أجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم، ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون.)

    يقول الدكتور عبد الودود شلبي: أذكر أنني ترددت كثيرا جدا على مركز إعداد المبشرين في مدريد وفي فناء المبنى الواسع وضعوا لوحة كبيرة كتبوا عليها:

    ( أيها المبشر الشاب ..نحن لا نعدك بوظيفة أو عمل أو سكن أو فراش وثير،إنا ننذرك بأنك لن تجد في عملك التبشيري إلا التعب والمرض..كل ما نقدمه إليك هو العلم والخبز وفراش خشن في كوخ فقير ، أجرك كله ستجده عند الله إذا أدركك الموت وأنت في طريق المسيح كنت من السعداء!!...)

    ..هذه الكلمات حركت المئات من المبشرين من حملة شهادات الطب والجراحة والصيدلة وغيرها من التخصصات للذهاب للصحاري القاحلة التي لا توجد فيها إلا الخيام، والمستنقعات..والمكوث هناك السنين الطوال دون راتب..ودون منصب ولو أراد أحدهم العمل بمؤهله لربح مئات الآلاف من الدولارات ولكن ضحى بكل ذلك من أجل الباطل الذي يعتقد صحته؟؟!!...فأعوذ بالله من عجز التقي وجلد الفاجر:

    تبلد في الناس حس الكفاح

    ومالوا لكسب وعيش رتيب

    يكاد يزعزع من همتي

    سدور الأمين وعزم المريب.

    دموع المربي...!

    ولعلها كلمة قاسية أيها الإخوة، ولكنها من الحق: أن نستشهدها هنا، في هذا الموطن، بقول صادق لسفيان الثوري رحمه الله، فقد رؤى حزينا يوما، فقيل له: مالك؟ فقال: (صرنا متجرأ لأبناء الدنيا، يلزمنا أحدهم، حتى إذا تعلم: جعل قاضيا أو عاملا).. إنها الحقيقة المؤلمة في حياة كثير من الدعاة.

    تعلمهم الدعوة الفصاحة واللباقة التي تمكنهم من حيازة فرص جيدة فإذا حازوها: فتروا، أو تفتح لهم الدعوة باب الدراسات العليا، ولعل إخوانهم سعوا لهم لدى المسؤولين الحكوميين لحيازة البعثات ..ولربما أعانوه بالمال، ثم يؤنسه إخوانه في غربته و يعصمونه من الفتن ويخلفونه في أهله، فإذا تخرج ورجع: فتر وفكر في عذر يتملص به من العمل.

    ..قد تصير الدعوة متجرًا لأبناء الدنيا، يلزمها أحيانًا، حتى إذا صار موظفا كبيرا أو أستاذًَا جامعيًا، و(اختصاصيا خبيرًا): تركها، وانفرد يبني مستقبله.

    كلمة مرة يجب أن يتقبلها الدعاة، فإن كتف الدعوة يئن لكثرة الذين حملهم وتنكروا له..

    فيا عجباً لمن ربيتُ طفلاً

    ألقِّمه بأطراف البنانِ

    أعلمه الرماية كل يومٍ

    فلما اشتد ساعده رماني

    وكم علمته نظم القوافي

    فلما قال قافية هجاني

    فاعقدوا العزم على الوفاء لهذه الدعوة المباركة أيها الإخوة، واجعلوا الشهادة العالية أو التجارة أو المنصب في خدمة الدعوة لا للصيت ..

    وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم عجوزا كانت تأتيه أيام خديجة!! من باب الوفاء والاعتراف بالجميل..فكيف لا نكرم دعوة حسناء جميلة ؟؟ ولا نفي لدعوة علمتنا الوداد وأفادتنا ألفاظا من الحب والوفاء...كأن لم تكن بيننا وبينها مودة وخبز وملح!!

    فالحر من راعى وداد لحظة وانتمى لمن أفاده لفظة..

    هذه الدعوة الحسناء الجميلة لا يعرف قيمتها ولا يتذوق حلاوتها ولا يدرك شرفها إلا الفارس المحب الذي لا يترجل..والمثال الأقرب للداعية ليس هو الطبيب ، ولا المهندس ، ولا المدرس ،فكلهم ينتظر الراتب آخر الشهر ، ونهاية الدوام ،وكلهم مشروعه مرتبط بأمر يتحقق ، ولكنه العاشق والمتيم ! ... والذي ينتظر المعشوقة بفارغ الصبر ، ولا يشعر أو يحصي كم بذل من أجلها من وقته واهتمامه ، والذي إذا سدت في وجهه الأبواب ، دخل من النوافذ ! وإذا استعصت عليه الحيل ، أتى بأخرى !.. فهاهو الجذع يعشق ويحن ويحب ويحزن ويتشوق! -وفي رواية المطلب وأبي: حتى تصدع وانشق، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع يده عليه فسكت!!..
    فكان الحسن إذا حدث بهذا بكى، وقال: يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه لمكانه..فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه..

    ..فكم فقدت الحركة من عشاق وطاقات وقيادات ورموز ومربين : كانوا زينة المجالس وأنس المحافل وتحفة المساجد وآباء المنابر وسادة الساحات ورجال الميدان من إخوان ليلى!!..

    والدعوة اليوم تحن إليهم وتتشوق إلى لقائهم ..وتفتح قلبها لهم...وهي تناديهم من قريب:

    نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ****ما الحب إلا للحبيب الأول

    كم منزل في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه دوماً لأول منزل

    عيش الجد الدائب:

    وهو الذي كان عليه أكثر الصحابة، وأجيال الفتوح الأولى من التابعين، والذين أرسوا قواعد العلم منهم ومن أتباعهم، وعمر بن عبد العزيز وجماعته الذين جددوا الأمر، وأحمد بن حنبل ورهطه الذين تصدوا للبدع، والمجاهدون من الفقهاء، والدعاة الذين تركوا في مقالتهم قصصا فيها تذكرة لأولى الألباب.

    لقد رصدوا أنفسهم للتأثير في الحياة، ولم تكن لهم آمال شخصية، ولذلك استطاعوا إعزاز الإسلام، فقبس لهم الإسلام من عزته.

    وتملأ ميتة مصعب بن عمير رضي الله عنه نفس الداعية موعظة حتى ليكاد أن يشرق باللقيمات قبل أن يقلقه التنعم والبطر.

    ففي صحيح البخاري: (أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أتي بطعام وكان صائمًا، فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، كفن في بردة، إن غطى رأسه، بدت رجلاه، وإن غطى رجلاه، بدا رأسه) قال الراوي: (وأراه قال وقتل حمزة وهو، خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط، أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام) ... إن التحديات المنتصبة أمام الدعوة لكبيرة حقا، والمعركة دائبة، ولا أمل إلا بإحياء السمت القديم الأول.

    ..كل ممارس للعمل التربوي الإسلامي الحركي يلحظ لا بد ظاهرة سقوط البعض وتراجعهم ، فأنت ترى داعية سالكاً مع السالكين ، و تظن أنه سيثبت ، و لكنه يخيب ظنك أثناء الطريق ، بأن تصدمه رهبة أو رغبة ، أو يستأسر لنداء نفس وهوى ، فيغتر ، و يستولي عليه التيه إدلالاً وامتـناناً ، فيصيبه الفتور .

    وربما استعصى تعليل مثل هذه الظاهرة حيناً ، ولكن تـفرّسنا في أنفسنا ، و التـنقيب عن الفقه التربوي في آثار رجال التربية الأقدمين : بدأ يرينا ملامح من التـفسير لها ، إن وُعِيت حق وعيها لكان فيها بإذن الله ثبات القـلوب ، ولوُقِينا زلل الأقدام بعد ثبوتها .

    هو صفاء الابتداء: فهـو الابتداء إذن ، أي الخطوات الأولى للداعية المسلم في طريق الدعوة الموصل إلى الله ، تـكون صحيحة ، فيرتـقي بلا فتور ونكوص ، وإن فتـر فبـمـقـدار لا يتعدى أدنى ما أثـر من سنّـة النبي صلى الله عليه وسلم . وتـكون معيبة هذه الخطوات ، فيفتـر و ينكص عن الارتـقاء .

    ولكن من أين يعترض الداعية الفتور إذا دفعه مربّوه بـقوة أول مرة ؟

    و كيف لا يتسارع في يومه وغده سير من قطع به أمسه مرحلة نحو غايته ؟

    و من أيقن أنه يتبع رسولاً من أولي العزم ، صلى الله عليه وسلم ، فكيف لا يستمد من عزمه ؟

    وإنما يعنون بصفاء الابتداء معنيين يتتابعان في توال ، فيتلازمان : النية الصالحة ، والهمة العالية ، حصرهما البحتري في شطر مبين و سماهما :

    نفس تضيء وهمة تتوقد!!. و النفس المضيئة كناية عن النفس التي احتوت نية صافية ، فهي تـنير بما يكون لها من هذا الصفاء .


    إنما يتعثر من لم يخلص:


    وهي : ( النية الحرة ) : فكأنها حرة مما يقيد غيرها ، من الأهواء والأطماع والمصالح ، لم يستعبدها درهم ولا دينار ولا جمال أنثى ، ولم تكن رقيقاً لمنصب أو شهوة .

    فالداعية لا يصدر قط عن شهوة ، ولا طلب مصلحة ، و إنما له في كل حركة وسكنة تطلعات إلى الأجر.. وكذلك كان الصالحون .

    وبهذا الوصف وصف هشام بن عبد الملك ابن عمه عمر بن عبد العزيز الأموي رحمه الله فقال : " ما أحسب عمر خطا خطوة قط إلا وله فيها نية . ولذلك استطاع عمر في أقل من سنتين تقويم اعوجاج جيلين .. وأما المخلط في نيته فيخلط عليه في أموره وسيرته ، كان ذلك في التاريخ على أهل التخليط حتماً مقضياً ، وهو المعنى الذي كشفه التابعي الجليل مُطرَّف بن الصحابي الجليل عبد الله بن الشخِيّر العامري في قوله : " صلاح العمل بصلاح القـلب ، وصلاح القـلب بصلاح النية ، ومن صفا : صُفّي له . ومن خلط : خُلَّط عليه " .

    والهِمّة قرينة النية ، فلا شيء بعد النية قبلها ، وكل الإتقان بعدها ، ومن أكسبها من المربين تلاميذه عند خطواتهم الأولى فقد ضمن لهم الاستمرار إن شاء الله , و قد قيل : " همتـك أحفظها ، فإن الهمة مقدمة الأشياء ، فمن صلحت له همته وصدق فيها : صلح له ما وراء ذلك من الأعمال. .

    ويمثل لها ابن القيم بمثل لطيف ، فيقول : مثل القلب مثل الطائر ، كلما علا : بعد عن الآفات ، وكلما نزل احتوشته الآفات....

    ..إنكم في دعوة أيها الأخوة لها تحرك فكري سياسي إصلاحي أخلاقي شامل، ولابد لكم من تعب مضاعف متواصل، وضغط على النفس، وبذل...و لن يذوق الداعية المسلم حلاوة الحياة ما لم ترتجف يده إنهاكا إذا رفع قدح الماء إلى فمه يريد أن يرتشف، ولا يحق له أن يظن في نفسه أنه مشارك ما لم ينم جالسا، يغلبه الإعياء... إن البقية الدنيوية فينا هي التي تمنعنا أن نخبر نساءنا، عند خطبتهن، وهن في بيوت آبائهن، أن حياتنا معهن قصيرة، وأن المصالح اليومية لدعوتنا مقدمة على حقهن...!
    ويحك يا نفس احرصــي على ارتياد المخلـص

    وطاوعــي، واخلصــي واستمعـي النصح وعي

    واعتبري بمـن مضـــى من القـرون وانقضـى

    واخشي مفاجــأة القضــاء وحاذري أن تخدعــي..



    بقلم الداعية الجزائري الشيخ حديبي المدني



    المراجع:

    -المسار:الراشد

    -الرقائق:الراشد
    فارس الخليل
    فارس الخليل
    مقاوم نشيط جدا
    مقاوم نشيط جدا


    الجنس : ذكر

    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010

    لكل من يحمل هموم الدعوة .  Empty رد: لكل من يحمل هموم الدعوة .

    مُساهمة من طرف فارس الخليل الثلاثاء أغسطس 31, 2010 1:57 am

    يقول الشيخ الراشد:حدثني أحمد الشيخي قال:كنت حافظا للقرآن منذ أول شبابي ومعلما له وأحافظ على الصلاة، ولكن بعد مصاحبتي للدعاة بعد ثلاثة أشهر قالت لي أمي:يا أحمد هناك سر لا أدريه، لست أحمد الأول ، فماذا جرى لك؟!!..ومن أنت الآن؟!! لما رأت من هديه وسمته الجديد ، وذلك لأننا نعلم الشاب في الأسرة ليس الفكر والحلال والحرام فقط ، بل حتى الأذواق الرفيعة ، وكيف يجلس وكيف يتكلم وكيف يتصرف في كل شأنه ، فأحمد ما كان عاصيا ، بل يفوق كثيرا من الدعاة بحفظه للقرآن ، إلا أن اللمسة الدعوية فعلت ما فعلت ، وغيرت شخصيته جذريا..!!حتى أثار حاله الجديد استغراب أمه




    لها أحاديث من ذكراك تشغلها
    عن الطعام وتلهيها عن الزاد
    لها بوجهك نور تستضيء به
    ومن حديثك في أعقابها حادي
    إذا اشتكت من كلال السير أو عدها
    روح القدوم فتحيا عند ميعاد
    لقد تحولت جلسة الأسرة إلى لقاء روتيني رتيب، غابت فيه المشوقات الروحية، وضعفت فيه قدرة الصلاحالحاسمة، وخمدت حركة أصداء الورع، وخفتت أنوار الإخلاص، وبردت اللوعةوانطفأت الحرقة، ولم نعد نشم رائحة الكبد المشوي والقلب المحترق بهمالدعوة!!
    فصار المحضن التربوي نسيجا خشبيا: هيكل بلا روح وخط بلا وضوح!!
    نستثني المحاضن التربوية الأنموذجية التي ينفخفيها المربي من روحه وتقتات من قلبه و التي شعارها:انظرونا نقتبس مننوركم، فيمتص الحال من الحال :فتدمع العين ويرق القلب وتنتعش الروح..!!

    المربي هو أس الأساس ، والركن الركين:المربون هم مصانع الرجال والأبطال والعلماء والدعاة وصناع الحياة ، وهم لب وروح وجوهر الحركة..والراحلة المفقودة التي تحمل أثقال السائرين إلى الله إلى بلاد لم يكونوا إلا بشق الأنفس بالغيها..كم من قتيل لإبليس قد أحييوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه!!..شعارهم العملي الدائم:
    سأظل للإخوان جسرا يعبر...حتى أوسد في التراب وأقبر..!!
    المربون:يحولون النصوص إلى واقع عملي حي شاخص متحرك..ويصوغون من المصحف إنسانا نموذجيا يدب على الأرض..ويجسدون كلمات الشهيد:سيد قطب التي كتبها بدمائه:
    إن النصوص وحدها لا تصنع شيئا، وإن المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلا ، وإن المبادئ وحدها لا تعيش إلا أن تكون سلوكا ،لقد كان هدفه-صلى الله عليه وسلم-أن يصنع رجالا ، لا أن يلقي مواعظ..وأن يصوغ ضمائر لا أن يدبج خطبا ، وأن يبني أمة لا أن يقيم فلسفة ، لقد انتصر يوم صاغ من الإسلام شخوصا ، وحول إيمانهم بالإسلام عملا ، وطبع من المصحف عشرات من النسخ ثم مئات وألوفا ، ولكنه لم يطبعها بالمداد على صحائف الورق ، إنما طبعها بالنور على صحائف القلوب ، و صنع منهم قرآنا حيا يدب على الأرض..!!يقول عنهم الإمام المجدد:إنتاريخ الأمم جميعا إنما هو تاريخ ما ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياءالنفوس والإرادات . وإن قوة الأمم أو ضعفها إنما يقاس بخصوبتها في إنتاجالرجال الذين تتوفر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة . وإني أعتقد – والتاريخيؤيدني – أن الرجل الواحد في وسعه أن يبني أمة إن صحت رجولته.
    أيها المربي الحبيب..أيتها المربية الفاضلة:
    يا ابن الدعوة .. يا صاحب الرسالة .. يا وريث أولي العزم من الرسل ..
    إنها الأمانة الثقيلة التي ناءت بحملها السماوات والأرض والجبال وحملتهاأنت، فعلمت بذلك أنك لابد أن تكون أقوى من السماوات والأرض والجبال!! فهذهالأمانة لن يحملها ضعيف متخاذل ، ولا كسول متراخ ولن يصلح لها إلا الجدوالقوة، وهذه هي لغة القرآن .. ألم تسمع: ﴿ يايحيى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً* وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا* وَبَرًّابِوَلِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً* وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَوُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَياً﴾

    أما وقد سمعت، فانزع عنك ما نسجته غفلتك من دثار وشعار، واقتل على الفور كل مبرِّرات التخلف والأعذار.

    اعرف قدر نفسك .. وموضع قدمك ..
    يا مقتفي الأثر الرائع .. أثر محمد وصحبه:
    أنت لابس لأمته في معركته مع الباطل
    أنت خليفته في دعوته
    أنت راقي منبره لتعظ الأمة من ورائه
    أنت وارث رسالته

    يا من تسلَّم الراية منه قبل أن تسقط .. هل سقطت منك الراية؟!
    يا من حمل شعلة الهداية من يده لتنير بها الوجود .. هل انطفأت بين يديك الشعلة؟!
    قم فما يُعهد من صاحب رسالة نوم .. قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك .. قم للجهد والنصب والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة..
    وكان هذا النداء الذي تتردَّد أصداؤه بيننا إلى اليوم إيذانا بشحذ العزائم، وتوديعا لأوقات النوم والراحة، والتلفف بأثواب الهجوع ، وكان إشعارا بالجد الذي يصنع الحدث ويرميه في حجر أعدائه ليتفاعلوا معه، لا أن ينتظر كيد العدو ليتفاعل هو معه.
    صاحب الرسالة يا دعاة يسبق الحدث لا ينتظره حتى يقع، ويسابق الزمن خوف الفوت، متوثباً إلى غايته النبيلة وهدفه السامي، وصوته الهادر يبايع نبيه موقِّعا معه عقد البذل والاستشهاد صائحا:
    نبي الهدى قد جفونا الكرى ... وعِفنا الشهي من المطعم
    نهضنا إلى الله نجلو السرى ... بروعة قرآنه المنزل
    تالله لقد ذهبتم بشرف الدنيا والآخرة:ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا وقال إنني من المسلمين.
    أيها المربي الحبيب..أيتها المربية الفاضلة: ما الذي سبق منك حتى خصك؟!!
    نعمة أن تكون داعية..مربي!!
    فعن زبدة أخت بشر بن الحارث قالت:دخل بشر علي ليلة من الليالي ، فوضع إحدى رجليه داخل الدار والأخرى خارجها، وبقي كذلك يتفكر حتى أصبح!..فلما أصبح قلت له:في ماذا تفكرت طول الليلة؟!
    قال:تفكرت في بشر النصراني وبشر اليهودي وبشر المجوسي ونفسي واسم بشر..فقلت:ما الذي سبق منك حتى خصك؟!..فتفكرت في تفضله علي أن جعلني من خاصته وألبسني لباس أحبائه..!!

    ..والآن نبدأ حديث المشوقات:
    مشوقات قرآنية:
    1-قال تعالى:واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا...!!
    إنه الصبر الدائم..فالنفس ملولة والمواظبة على لقاء الأسرة تحتاج إلى قوة وصبر..إنها الجنة!!ثمنها ليس برخيص بل المحافظة الدائمة..وليس مجرد عمل يوم أو يومين أو شهر أو شهرين!!..
    الصبر عند مواسم الجزر:الشيطان يتحين لحظات الفتور عند العبد..ولن يجرؤ على مواجهة جيش قلبك عند اشتداد هجمة الإيمان عليه ، بل يتربص حتى تحين استراحة مقاتل...أو أيام الفتن..فيبدأ الانقضاض عليك ،ومن صبر عند مواسم الفتور والفتن ونوبات ضعف الإيمان ، كان أجر صبره هو الأعلى وإيمانه الأقوى..وكان في ذلك دلالة على قوة قلبه ولو في لحظات ضعفه،ومجاهدته لنفسه حتى عند أوقات فتوره!
    2-وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا شهودا عليكم إذ تفيضون فيه..
    فلقاء الأسرة عمل مبارك..يتم تحت الأضواء النورانية الكاشفة..والرقابة الربانية الحانية!..
    3-وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى..!..الحركة بالدعوة..والسعي الدائب الدائم..والمبادرة والفورية والإيجابية!..
    4-ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال:إنني من المسلمين..
    ليس هناك مقام أعلى وأرقى من مقام الدعوة والربانية..!!
    5-والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين..و هل هناك صلاح وإصلاح أفضل من لقاء المؤمنين...ومجالس:تعال نؤمن ساعة!..
    6-ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون..فالربانية:تعليم وتعلم ودراسة وذكر..وكل هذا يتم داخل الأسرة والمحضن التربوي..
    مشوقات من السنة:
    1-وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله في من عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه-رواه مسلم بهذا اللفظ ....هذا الحديث يجسده لقاء الأسرة..فينال أفرادها:السكينة والرحمة وحضور الملائكة وذكر الله..!
    2-هم القوم لا يشقى بهم جليسهم..أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم..فهذا الكلب يدخل الجنة بصحبة أهل الكهف..فيحشر المرء يوم القيامة مع من أحب...ومن كثر سواد قوم حشر معهم!!..
    3-..لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة..فالذي يحضر لقاء الأسرة:ينال النور والبركة والتوفيق..!
    4-إن الله وملائكته وأهل السموات وأهل الأرض ليصلون على معلمي الناس الخير...فالكون كله من الذرة إلى المجرة يحتفي ويهش ويبش ويفرح بلقاء المؤمنين!..
    5-..فله أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة..حسنات كثيرة بالمتتاليات الهندسية..إلى يوم القيامة!!

    مشوقات من واقع الأمة المر:
    ..لما استولى الأسبان على أشبيلية هال-صوت الناقوس وخرس الآذان-أبا الحسن علي بن جابر الدباج اللخمي..فمازال يتأسف ويضطرب إلى أن قضى نحبه بعد أيام رحمه الله،وقد عاش ثمانين سنة.
    وإن كان نصيب أبا الحسن من هزيمة المسلمين وانكسار الأمة هو الألم والحسرة القاتلة، إلا أن الإمام البنا تجاوزهما إلى العمل والحركة، نعم كان يبكي الليالي الطوال..لكنها الدموع التي تحولت إلى طاقة عمل هائلة..حتى أثمرت جهوده نشر دعوته في أرجاء الأرض..من الصين حيث الحكم الشيوعي الحاقد..إلى أمريكا حيث الاستدمار المارد ..ووصولا إلى أدغال إفريقيا وأطراف روسيا..
    يقول الإمام الشهيد وهو يصف تفكره المثمر النافع:
    ليس يعلم إلا الله كم من الليالي كنا نقضيها نستعرض أحوال الأمة وما وصلت إليه في مختلف مظاهر حياتها..ونحلل العلل والأدواء..ونفكر في العلاج وحسم الداء..ويفيض بنا التفكر إلى حد البكاء..!!
    كثرة من مسلمي اليوم تطاولوا في بنيان القول،حتى غدت أقوالهم قصورا شامخات..بينما أقوالهم أنقاض وحطام..لا ترى فيها عوجا ولا أمتا..وكم ناصرنا إخواننا بالثرثرة والزفرات وبكائيات اللسان!!
    نبني من الأقوال قصرا شامخا والفعل دون الشامخات ركام!..
    ..إلا مجالس الأسر التي عايشت آلام غزة –قولا وعاطفة وعملا-وخصصت فقرة دائمة لرصد أحوال الأمة من فلسطين إلى دارفور..
    أيها الأحباب:نقطة عملية:
    لابد من مراجعة جادة –على ضوء هذه المشوقات-لعلاقتنا الباردة الخامدة الهامدة لحلقات المساجد ومجالس الأسر والندوات والمحاضرات..ونعود إليها وكلنا شوق وحب وحرقة ولوعة ومسارعة وإيجابية وفورية..!!
    ..يتبع...
    المراجع:
    المنهجية:للشيخ الراشد.
    يا صاحب الرسالة:د.خالد أبو شادي
    فارس الخليل
    فارس الخليل
    مقاوم نشيط جدا
    مقاوم نشيط جدا


    الجنس : ذكر

    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010

    لكل من يحمل هموم الدعوة .  Empty رد: لكل من يحمل هموم الدعوة .

    مُساهمة من طرف فارس الخليل الثلاثاء أغسطس 31, 2010 2:03 am

    جاء في الحكم العطائية:


    ( لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى، يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه، و لكن ارحل من الأكوان إلى المكون، و أن إلى ربك المنتهى، و انظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ، و افهم قوله صلى الله عليه و سلم، و تأمل هذا الأمر إن كنت ذا فهم.)




    فليتك تحلو والحياة مريرة... وليتك ترضى والأنام غضاب


    وليت الذي بيني وبينك عامر... وبيني وبين العالمين خراب


    إذا صح منك الود فالكل هين... وكل الذي فوق التراب تراب



    يقول أحد الدعاة:


    ..يبدو أن أكثر دعاة الإسلام قد تخلفوا عن أداء مهمة هي من أخص مهامهم ، وأن تخلفهم عن أداء هذه المهمة هو السبب الأول وراء كل مشكلة تعترض ركب الدعوة وكل عثر يقع فيها...


    هذه المهمة هي إشاعة الحب بين القلوب ، إنه كما يختص كل أستاذ بمادة يحسنها ولا يضيره ألا يحسن سواها ، فكذلك الداعي إلى الله يختص بمادة الحب:


    حب الله وتوثيق عرى المحبة بين القلوب...ولا يضيره كثيرا إن هو نجح في مادته أن يقصر فيما سواها ، لأنه حينئذ يكون قد أرسى الأساس الراسخ في أعماق النفوس ، وهيأ المنبت الصالح لكل الفضائل ، وأقام الحصن المنيع دون أكثر الفتن...


    قال الدكتور سعيد رمضان معقبا على هذا القول:


    هذا قول حق ، ودعاة الإسلام جميعا في حاجة إلى أن يتدبروه ويطيلوا الوقوف عنده ، وأن يحاسبوا أنفسهم !!


    إن كلمة الحب هذه ، التي ظلمها الناس ، هي الكلمة الكبيرة التي اتسمت بها مواكب الأنبياء وقامت عليها مجتمعاتهم ، وهي الإكسير الذي جعل صلة أتباعهم بالخير صلة حقيقية تستعذب في سبيله العذاب ، كما جعل آصرتهم فيما بينهم آصرة الروح من وراء العقل فلا تختلف باختلاف الرأي ، وفوق المصالح المادية فلا تتأثر بهوى خاص .


    وإنك لتقرأ القرآن فتطالع مصداق ذلك وتجد مكان هذا الحب أصيلا ...تجده في مقام الدعوة هو الوازع الذي تستثيره السماء والغاية التي تلفت إليها القلوبSad قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ، وتجده في وصف المؤمنينSad والذين آمنوا أشد حبا لله) ، وتجده في وصف ما بينهم وبين ربهم Sad يحبهم ويحبونه) ، وتجده في الحديث عن الخير والشرSad إن الله يحب المحسنين) و ( إن الله لا يحب المعتدين) ، وتجده في صلة المؤمن بالمؤمن نعمة مزجاة يمتن بها الله على عباده مرتين في آية واحدة Sad واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا).


    في ظلال الحب:


    روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال : بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد ، فلقينا رجلا عند سدة المسجد ، فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أعددت لها ؟ )) قال فكأن الرجل استكان . ثم قال : يا رسول الله : ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ، ولكني أحب الله ورسوله. قال: ( فأنت مع من أحببت)!!..


    وفي رواية أنس:فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم:فإنك مع من أحببت.


    وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال :فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ،فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم..


    قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ عن المحبة : ( المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون ، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شمر المتسابقون ، وعليها تفاني المحبون ، وبروح نسيمها تروح العابدون ، وهي قوت القلوب ، وغذاء الأرواح ، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو في جملة الأموات ، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يفز بها، فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة ..)


    قال صاحب المدارج Sadالأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة :
    1-قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .
    2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
    3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .
    4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .
    5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .
    6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.
    7- انكسار القلب بين يدي الله تعالى.
    8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة ..
    9- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
    10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل).


    عذابه فيك عذب...وبعده فيك قرب


    وأنت عندي كروحي....بل أنت منها أحب


    حسبي من الحب أني...لما تحب أحب.


    ولله در ابن الرومي الشاعر الرباني حين قال) :حياك الله أيها الحب المضني..يا طبيب علتي وسقمي،


    يا طبيبي النطاسي يا مداوي الآسي...إن الحب ليحول التراب تبرا ، والكدر صفاء ، والألم شفاء ، والسجن روضة ، والقهر رحمة ، وهو الذي يلين الحديد ،ويذيب الحجر ، وينفخ في الميت الحياة... ).


    أي أخي الحبيب...أختي الفاضلة:


    لقد فقدنا هذه العاطفة الجياشة ،والمحبة الصادقة..فتحولت علاقاتنا الأخوية إلى نسيج خشبي وهيكل عظمي لا روح فيه ولا حياة..بل تغلبت لغة التنظيم والإدارة والحزبية والأرقام على البساطة والفطرية..إنه في كثير من الأحيان ابتعد العمل الإسلامي عن فطريته التي كان عليها في عصر النبوة:


    - فالأخلاقيات فيها نقص.



    - والحياة الروحية ضعيفة.



    - وكثيرا ما تظهر منافسات ومماحكات وخصومات وانقسامات..



    - وكثيرا ما يضيع القرار في غمرة الظواهر المرضية.



    - وكثيرا ما يكون هناك فارق بين الشعار والواقع.



    - وكثيرا ما يفتقد السمت النبوي على أصحاب الدعوة ،ويظهر السمت الغريب.



    -و كثيرا ما يغيب التزاور والكرم والمجالسة في الله...ويتغلب الجانب المادي ومعادلات السوق الاقتصادية.


    فالدعوة إلى الله حب وأخلاق وذوق وروحانية وعاطفة جياشة صادقة وتزاور وبذل وتضحية وعطاء ووفاء. وفي الصحيحين عن [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]. وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا].
    ...ونقترح على أمانات التربية والأسر:نقطة عملية أساسية:


    في كل لقاء أسري تثبيت فقرة بعنوان :عاطفة الأسرة (مادة: الحب في الله)..أو( الدعوة إلى الله حب).


    وتطبيق الجانب العملي والوسائل التي تزداد بها أواصر الأخوة والمحبة في الله:


    1-رحلة لأفراد الأسرة مشتركة.


    2-قيام ليلة بشكل جماعي.


    3-صلاة الصبح بالمسجد جماعة.


    4-صيام وافطار مشترك.


    5-مجالسة الصالحين من عباد الله.


    6-مجلس ذكر جماعي(مأثورات،وورد استغفار،وورد الرابطة).


    7-طعام مشترك.


    8-الهدايا في المناسبات والمسرات.


    9-الزيارة في الله.


    10-الزيارة المشتركة لمقابر المسلمين ، وخاصة قبور شهداء الدعوة وشيوخها وأئمتها:ليستشعر كل أخ قوة الرابطة،ويصمم على السير قدما في الطريق الذي سبقه فيه إخوانه وشيوخه ، وهم يحملون لواء هذه الدعوة المقدسة.


    11-القيام بالواجبات الإخوانية الطارئة: كعيادة مريض ومساعدته ومواساته أو القيام بحق محتاج...


    وتذكر وصية الإمام الشهيد:تعرف إلى من تلقاه من إخوانك ،وإن لم يطلب إليك ذلك،فإن اساس دعوتنا


    الحب.
    فارس الخليل
    فارس الخليل
    مقاوم نشيط جدا
    مقاوم نشيط جدا


    الجنس : ذكر

    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010

    لكل من يحمل هموم الدعوة .  Empty رد: لكل من يحمل هموم الدعوة .

    مُساهمة من طرف فارس الخليل الثلاثاء أغسطس 31, 2010 2:04 am

    من لحق بدعوتنا اليوم فقد فاز بالسبق ومن تخلف عنا من المخلصين فسيلحق بنا غدا وللسابق عليه الفضل .. ومن ترك دعوتنا استصغارا لشانها فستثبت له الأيام عظيم خطئه وسيدفع الله بحقنا علي باطله فيدمغه فإذا هو زاهق ".


    الإمام الشهيد : حسن البنا . رحمه الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 9:10 am