في ظل استمرار مليشيات عباس بحملتها القمعية وتناغمها المستمر مع الإحتلال الصهيوني لضرب الفكر المجاهد المقاوم في الضفة المحتلة, مارست مليشيا عباس مختلف الوسائل والاساليب لتحقيق أهدافها المنبثقة من خارطة الطريق وأوامر المنسق الامريكي كيث دايتون ومن ضمن أكثر الوسائل استخداماً ما عرف باسم الاختطاف "الاعتقال السياسي" وهو السلاح الأبرز الذي تستخدمه المليشيات ضد أبناء وكوادر ومجاهدي حركة حماس في الضفة، إلا أن ذلك لم يحل دون ترسخ عقيدة الثبات في صدور من حملوا اللواء ومضوا بخطوات ثابتة يعزوها الثقة واليقين بنصر الله حتى اشتدت جذور التحدي والصمود وسقط هذا السلاح أمام عزائم المجاهدين الصابرين.
فرغم تعدد أشكال الحرب المعلنة ضد الإسلاميين في الضفة إلا أنها جوبهت بتحدي وإصرار أكبر، حيث شهدت الفترة الماضية تصاعداً في العمل الإسلامي وكان أبناء حماس رأس حربة في المواجهات الأخيرة التي اندلعت على أثر ضم المسجد الإبراهيمي وبعض المعالم الإسلامية إلى "التراث اليهودي" وكذلك في الهبة الشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى والتي سعت مليشيا عباس لقمعها ومنعها بكل ما أوتيت من قوة.
عملية الخليل البطولية
وقد قاد النواب الإسلاميين في الضفة أكثر من مرة جموع المتظاهرين على بناء الجدار العازل في نعلين والتي قدمت خمسةً من ابناءها شهداء أربعة منهم من أبناء الحركة الإسلامية وواصل اهل نعلين تأكيدهم على نهجهم المقاوم وزينت شوارع وجدران البلدة قبل أسابيع بشعارات وكتابات تحيي المجاهدين متحدية في ذلك الإحتلال وأذنابه وقد تكرر الأمر في معظم مدن وقرى الضفة، وكانت عملية الخليل البطولية والتي حدثت قبل شهر هي التي قصمت ظهر مليشيا عباس في جنوب الضفة، فلم تستطع ايقاف العملية أو حتى التنبؤ بها إذ ظنت أن مرحلة الهدوء تعني انعدام المقاومة وانتهائها.
ومما زاد من حنق هذه المليشيا عجزها عن العثور على منفذي العملية رغم قيامها بحملة اختطافات واسعة وصلت للمئات في الخليل على أثر العملية؛ وهو ما دفع أحد قادة الاحتلال الى التصريح داخل أحد الاجتماعات المغلقة مع مليشيا عباس ضمن التنسيق الأمني إذ قال " ستكون مهمة مليشيا عباس صعبة جداً ان تكرر الأمر، فما جرى بالخليل أثبت أن جميع الاجراءات التي تتخذها الأجهزة لم تحل دون منع العملية وعلى ما يبدو فاننا ومليشيا امن عباس فشلنا بالوصول الى القواعد الصلبة التي ينطلق منها المجاهدين والضفة ستبقى مليئة بالخلايا النائمة التي ستفاجئنا بكل وقت".
محاولات فاشلة
وفي إطار سعيها الحثيث لضرب الصف الداخلي قامت مليشيا عباس بمحاولات لإختراق الصف من خلال إبتزاز أبناء حركة حماس وترهيبهم بالاختطاف والتعذيب، وهذا ما فشلت فيه فشلاً ذريعاً ولم تحقق أي انجازات من خلاله، وقد حاولت تلك المليشيا محاربة أبناء الحركة في أرزاقهم وفصلهم من أعمالهم الحكومية والتضييق عليهم من اجل انتزاع المواقف منهم إلا أن كل مراهناتها فشلت .
مراسل "موقع أجناد" التقى مع بعض المختطفين السابقين في سجون مليشيا عباس ولاحظ ارتفاع معنوياتهم وتحديهم لمليشيا عباس وقادة المليشيات الفتحاوية، حيث أكد معظم المختطفين على مواصلتهم لنهج البندقية والجهاد وحمل فكرها وأن سنين الاعتقال لدى المحتل عجزت عن كسر هذه العزيمة ولن تستطيع مليشيا عباس أن تغير من قناعاتهم وايمانهم رغم كل ما تقوم به، كما أبدى الأسرى المحررين من سجون الاحتلال استعدادهم للاختطاف مجددأً دون أن يرهبهم عباس وجنوده، قائلين أن نفس المجاهد عزيزة وعزيمته قوية ولا يمكن لأحد أن ينزع الفكر من صدورنا.
ما عدنا نخاف هذه المليشيات
"المرحلة الصعبة انتهت والآن أتى وقت العمل " هكذا بدأ بوعماد حديثه مع مراسلنا حيث أكد له أن الضربات التي يتلقاها الشباب في الضفة والتعذيب والإختطاف لا تزيدهم إلا قوة وإصرار وهي تصقلهم وتعدهم لمرحلة جهاد مستمر، واختتم أبو عماد حديثه قائلاً " لن نطأطأ الهامات ولن نركع إلا لله عز وجل وما عدنا نخاف هذه المليشيات".
" أبومعاذ " وهو شاب قضى سنوات طويلة في سجون الإحتلال وأفرج عنه قبل ثلاثة أعوام تحدث لمراسلنا وبدت عليه معالم الوقار قائلاً إننا نسير على خطى القادة الميامين الذين سبقونا الى الشهادة، ولن ننجر إلى قتال أزلام عباس وان فرض علينا ذلك فسنكون أهلاً له حين يأتي الوقت المناسب، وأخذ يسرد مواقف العياش وأبوهنود ومحي الدين الشريف وعدد من قادة القسام الذين رحلوا وتركوا خلفهم ارث البندقية والجهاد.
بعض الشباب ممن جالت في خواطرهم ذكريات من المحنة وعبرت كلماتهم عن معالم التحدي والثبات الذي يتقد من أعيانهم كالشرر مع كل حرف ينطق , كلماتهم التي عبرت عن مدى صلابتهم وقوة شكيمتهم استوقفتنا فهم يقرنون ما يتعرضون له بقرب الانتصار, يحسبون على عدوهم أنفاسه ويؤكدون أنهم أحرار في عالم واسع يضمهم في حين أن " أمير ساعته " الذي يعتاش على فتات الإحتلال يعيش فزعاً ورعباً فهو لايملك من آمره شيء إلا تقديم واجب الطاعة لولي نعمته .
فشل مليشيا عباس في مخططاتها هو ما أكد عليه معظم أبناء حماس في الضفة وكل المحاولات لثني أبناء الضفة عن دعم فكر الجهاد والمقاومة والثبات سيكون مصيره الفشل المحتم، ولم يعد هناك ما يرهب شباب الضفة وما هذه الفترة إلا مرحلة عابرة ستنتهي بفشل المراهانات وسقوط مدوي للبندقية المأجورة وإرتكاس لكل من سولت له نفسه التعرض لأبناء شعبه والمسألة ليست إلا مسألة وقت كما عبروا أبناء الضفة، وسيكون النصر حليف المؤمنين المجاهدين الذين جعلوا كل همهم هو رفع راية التوحيد وتحرير الارض من دنس الغاصبين.
نقلاً عن موقع أجناد
فرغم تعدد أشكال الحرب المعلنة ضد الإسلاميين في الضفة إلا أنها جوبهت بتحدي وإصرار أكبر، حيث شهدت الفترة الماضية تصاعداً في العمل الإسلامي وكان أبناء حماس رأس حربة في المواجهات الأخيرة التي اندلعت على أثر ضم المسجد الإبراهيمي وبعض المعالم الإسلامية إلى "التراث اليهودي" وكذلك في الهبة الشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى والتي سعت مليشيا عباس لقمعها ومنعها بكل ما أوتيت من قوة.
عملية الخليل البطولية
وقد قاد النواب الإسلاميين في الضفة أكثر من مرة جموع المتظاهرين على بناء الجدار العازل في نعلين والتي قدمت خمسةً من ابناءها شهداء أربعة منهم من أبناء الحركة الإسلامية وواصل اهل نعلين تأكيدهم على نهجهم المقاوم وزينت شوارع وجدران البلدة قبل أسابيع بشعارات وكتابات تحيي المجاهدين متحدية في ذلك الإحتلال وأذنابه وقد تكرر الأمر في معظم مدن وقرى الضفة، وكانت عملية الخليل البطولية والتي حدثت قبل شهر هي التي قصمت ظهر مليشيا عباس في جنوب الضفة، فلم تستطع ايقاف العملية أو حتى التنبؤ بها إذ ظنت أن مرحلة الهدوء تعني انعدام المقاومة وانتهائها.
ومما زاد من حنق هذه المليشيا عجزها عن العثور على منفذي العملية رغم قيامها بحملة اختطافات واسعة وصلت للمئات في الخليل على أثر العملية؛ وهو ما دفع أحد قادة الاحتلال الى التصريح داخل أحد الاجتماعات المغلقة مع مليشيا عباس ضمن التنسيق الأمني إذ قال " ستكون مهمة مليشيا عباس صعبة جداً ان تكرر الأمر، فما جرى بالخليل أثبت أن جميع الاجراءات التي تتخذها الأجهزة لم تحل دون منع العملية وعلى ما يبدو فاننا ومليشيا امن عباس فشلنا بالوصول الى القواعد الصلبة التي ينطلق منها المجاهدين والضفة ستبقى مليئة بالخلايا النائمة التي ستفاجئنا بكل وقت".
محاولات فاشلة
وفي إطار سعيها الحثيث لضرب الصف الداخلي قامت مليشيا عباس بمحاولات لإختراق الصف من خلال إبتزاز أبناء حركة حماس وترهيبهم بالاختطاف والتعذيب، وهذا ما فشلت فيه فشلاً ذريعاً ولم تحقق أي انجازات من خلاله، وقد حاولت تلك المليشيا محاربة أبناء الحركة في أرزاقهم وفصلهم من أعمالهم الحكومية والتضييق عليهم من اجل انتزاع المواقف منهم إلا أن كل مراهناتها فشلت .
مراسل "موقع أجناد" التقى مع بعض المختطفين السابقين في سجون مليشيا عباس ولاحظ ارتفاع معنوياتهم وتحديهم لمليشيا عباس وقادة المليشيات الفتحاوية، حيث أكد معظم المختطفين على مواصلتهم لنهج البندقية والجهاد وحمل فكرها وأن سنين الاعتقال لدى المحتل عجزت عن كسر هذه العزيمة ولن تستطيع مليشيا عباس أن تغير من قناعاتهم وايمانهم رغم كل ما تقوم به، كما أبدى الأسرى المحررين من سجون الاحتلال استعدادهم للاختطاف مجددأً دون أن يرهبهم عباس وجنوده، قائلين أن نفس المجاهد عزيزة وعزيمته قوية ولا يمكن لأحد أن ينزع الفكر من صدورنا.
ما عدنا نخاف هذه المليشيات
"المرحلة الصعبة انتهت والآن أتى وقت العمل " هكذا بدأ بوعماد حديثه مع مراسلنا حيث أكد له أن الضربات التي يتلقاها الشباب في الضفة والتعذيب والإختطاف لا تزيدهم إلا قوة وإصرار وهي تصقلهم وتعدهم لمرحلة جهاد مستمر، واختتم أبو عماد حديثه قائلاً " لن نطأطأ الهامات ولن نركع إلا لله عز وجل وما عدنا نخاف هذه المليشيات".
" أبومعاذ " وهو شاب قضى سنوات طويلة في سجون الإحتلال وأفرج عنه قبل ثلاثة أعوام تحدث لمراسلنا وبدت عليه معالم الوقار قائلاً إننا نسير على خطى القادة الميامين الذين سبقونا الى الشهادة، ولن ننجر إلى قتال أزلام عباس وان فرض علينا ذلك فسنكون أهلاً له حين يأتي الوقت المناسب، وأخذ يسرد مواقف العياش وأبوهنود ومحي الدين الشريف وعدد من قادة القسام الذين رحلوا وتركوا خلفهم ارث البندقية والجهاد.
بعض الشباب ممن جالت في خواطرهم ذكريات من المحنة وعبرت كلماتهم عن معالم التحدي والثبات الذي يتقد من أعيانهم كالشرر مع كل حرف ينطق , كلماتهم التي عبرت عن مدى صلابتهم وقوة شكيمتهم استوقفتنا فهم يقرنون ما يتعرضون له بقرب الانتصار, يحسبون على عدوهم أنفاسه ويؤكدون أنهم أحرار في عالم واسع يضمهم في حين أن " أمير ساعته " الذي يعتاش على فتات الإحتلال يعيش فزعاً ورعباً فهو لايملك من آمره شيء إلا تقديم واجب الطاعة لولي نعمته .
فشل مليشيا عباس في مخططاتها هو ما أكد عليه معظم أبناء حماس في الضفة وكل المحاولات لثني أبناء الضفة عن دعم فكر الجهاد والمقاومة والثبات سيكون مصيره الفشل المحتم، ولم يعد هناك ما يرهب شباب الضفة وما هذه الفترة إلا مرحلة عابرة ستنتهي بفشل المراهانات وسقوط مدوي للبندقية المأجورة وإرتكاس لكل من سولت له نفسه التعرض لأبناء شعبه والمسألة ليست إلا مسألة وقت كما عبروا أبناء الضفة، وسيكون النصر حليف المؤمنين المجاهدين الذين جعلوا كل همهم هو رفع راية التوحيد وتحرير الارض من دنس الغاصبين.
نقلاً عن موقع أجناد