وتتشابه النهايات
ان كانت البدايات مختلفة بالكلية فإن النهايات تاتي متشابهة كثيراً
سنبحر ببعض النهايات المتشابهة و التي اختلفت بداياتها كثيراً
شاب انتهى به الحال بالكفر المطلق تشمئز نفسه اذا ما ذكر الله جلَ جلاله
ويفرح ويهنىء و يرتاح اذا ما سمع اعوان الشيطان حتى قبضه الله على حين غفلة منه
و هو يعصيه شر معصية ولا حول ولا قوة الا بالله
ولكن ما كانت هذه النهاية مستبعدة ابداً فهو نشأ بين اهل يدَعون العلمانية المطلقة
و يتفاخرون بالبرستيج و ما شابه ذلك مما زُرع بنفوسهم من كفر والحاد فكان ذاك الشاب
ثمرة فاسدة لشجرة فاسدة
ولكن النهاية المشابهةالمستبعدة لشاب زُرعت بقلبه و عقله الفضيلة
من أبوين و لا أطيب فما تركوا باباً للخير الا ودلوه عليه
علموه الصلاة و الصيام وآداب رسول الله وغزوه بالحلال وكبروه على
لا اله الا الله محمد رسولالله
ولكنه للأسف آبى ... نعم آبى إلا أن يتبع أصحاب السوء و اخذ ينهل من الأنهار الفاسدة
ويشرب تارة من اصحابه الذين باتوا يتهكمون به و يسخرون منه يومياً
بقولهم (( فكها و خليك سبور ) ) وتارة من الشاشة الفضية وممن يخرج الينا بأفكار
يخجل منها حتى كفارقريش بزمن رسول الله
فقرر بنفسه ان يجرب وليته لم يجرب لأن تجربته جرفته الى الهاوية دونما وقفة
فوجد نفسه بالقاع و بات بنهاية كانت مستبعدةجداً
وشاب انتهى به الأ مرمدمناً على المخدرات و حالته حالة ..!
اصبحت المخدرات ممزوجت بدمه
والخمر بات بدلاً من الماء و الله المستعان
ولكن من كان حوله لم يستغربوا ابداً تلك النهاية فالبداية كانت تنبأ للخاتمة
فهو من عائلة ممزقة من الأساس فوالده مدمناً للخمر و يلعب القمار
و يأتي يومياً فاقداً لعقله و ماله و ينهال بالضرب عليه وعلى والدته حتى هربت والدة ذاك الشاب
واختفت وسجن الوالد و بات الولد يتخبط هنا وهناك حتى تلقفه من هم مستعدين
دائماً لإنهاء أي طيب و علموه كل انواع الخطأ من السرقة والزنا والمخدرات
و جاءت النهاية المتوقعة قبضه الله على اثر جرعة زائدة من المخدرات
ولا حول ولا قوة الا بالله
لكن النهاية المشابه الغير متوقعة
شاب نشأ بمنزل متماسك جداً والحب يملئ الدار ووالده ما عرف حتى الدخان
ولكن ما حرم ولده من شيء والغريب انه ما حرمه فهل تلك الجريمة .؟
وكبر وترعرع بكل راحة و امان فالمال موجود و الأمان موجود و العلم بأفضل الجامعات
ولكنه آبى نعم آبى الا ان يمشي خلف اصحاب السوء حتى تعلم المخدرات
وجاءت النهاية الغير متوقعة قبضه الله على اثر جرعة زائدة من المخدرات
ولا حول ولا قوة الا بالله
ولكن النهاية المشابهة الغير متوقعة
هي لفتاة والدتها كالملائكة ترى النور يشع من وجهها
تراها بفجر كل يوم من بعد صلاتها تجلس لتقول الاذكار و تقرأ القرآن
وتمضي باقي يومها و الاذكار لا تقف عن لسانها ابداً
علمت ابنتها الطهر والعفاف وغزت بعقلها ذلك
ولكنها آبت نعم آبت
الا ان تستمع لصديقاتهاالمشوهات من الرذيلة اما بالمدرسة او على النت
واللوات اخذن يحفرون برأسهاخلك ستايل وفكيها
خليكي كوووووووووول و الى ما هنالك من لعب بالعقول
حتى وضعت اول رجل بالهاوية فتلقفها ذئب لا يرحم ولايخاف الله
وشد بها الى القاع و من ذئب لذئب حتى جاءت النهاية بمرض الايدز
ولا حول ولا قوة الا بالله
اخي . . اختي لا تتفاجأ ابدا اذا ما سمعت نهاية بشعة و لكن قل دائماً
نسأل الله العفو و العافية فمامن انسان مستثنى ابداً
والنهاية المرة تبدأ بخطوةخاطئة خطوة واحدة وبعدها الويلات والويلات
الزم طريق الحق والزمي الخط المستقيم واعلمي انك الفائزة
فهناك دائما بين الابيض والاسود خط فاصل و خطوة واحدة
لا تحاولوا ان تخطوها وان كبرت المغريات وان كثرت
وجاهد نفسك اخي واختي ولتكن واحدمن الناس الواعين للرذيلة و المتقينين للفضيلة
أخوكم ابو حذيفة
دعواتكم