يصادف يوم الاثنين الذكرى السنوية لاستشهاد ستة مجاهدين من أقمار كتائب عز الدين القسام القائد القسامى قيس عدوان أبو جبل الشهيد القائد : سائد حسين أبو عواد الشهيد المجاهد : مجدي محمد سمير الشهيد المجاهد : محمد أحمد كميل الشهيد المجاهد : أشرف حمدي ضراغمة الشهيد المجاهد : منقذ محمد صوافطة
الشهيد القسامي القائد قيس عدوان أبو جبل
من قيادة مجلس طلبة جامعة النجاح الى قيادة كتائب القسام وسط ابداعات متلاحقة
تقرير خاص:
هو قائد كتائب عز الدين القسام ، واحد ابرز مهندسيها ، ومن بين يديه خرجت اشهر العمليات الاستشهادية في ظل انتفاضة الاقصى ولا سيما العمليات الاخيرة في نتانيا وحيفا ، خرج من جنين مع ثلة من المؤمنين عاهدوا الله على الشهادة ، فكان لهم ما ارادوا بعد رحلة طويلة من العطاء والانتصارات المتلاحقة ، ويكفي ان نقول في حقه والفضل ما شهدت به الاعداء ، ما قاله رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الصهيوني "لو لم ننجز من حملتنا في الضفة الغربية سوى اغتيال قيس عدوان لكفانا " ،
ميلاد القائد
ولد الشهيد في العام 1977 في مدينة جنين ، لاسرة تنحدر من قرية سيريس في القضاء ، حيث التحق منذ نعومة اظفاره بالمسجد الكبير في جنين ، فقد كان احد براعمه ثم اشباله ثم شبابه ثم شهدائه ، وقد عرفته الحركة الطلابية الاسلامية فيها عاملا مخلصا لدعوته ، وشهدت له مدرستها الثانوية بنشاطه وتفوقه الدراسي ، وبنيله شهادة الثانوية العامة في العام 1995 ، التحق قيس بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ، حاضنة القساميين ومهد الاستشهاديين ، ودرس في قسم الهندسة المعمارية ، ومع دخوله الجامعة برز كاحد ابرزالنشطاء في الكتلة الاسلامية داخل الجامعة ، وتدرج فيها حتى غدا عضوا في مجلس الطلبة وهو في السنة الثالثة ،ورئيسا لمجلسها في سنته الاخيرة مندراسته بعد ما ابداه من تميز في ادائه النقابي ، وما ناله من محبة الطلبة له ،اذ تجد الطلبة دائما يسالون عن قيس عدوان ، لشدة محبته لاخوانه الطلبة ، وحرصه على مصالحم رغم ما يسببه ذلك من ارهاق ونصب لم يكونا ليقفا عائقا امام عزيمته الجابرة ،
هذه الفترة الجامعية التي امتدت على مدار ست سنوات لم تكن حياة راغدة ، بل كان جلها كما اخوانه الذين ساروا في ذات الدرب دربا من الملاحقة والاعتقال والتعذيب والعوائق المتلاحقة سواء اكان ذلك من العدو الصهيوني اومن قبل السلطة الفلسطينية في سني اوسلو الاسود ،
فمع اول سنة دراسية له في الجامعة كان قيس على موعد مع الاعتقال الاول الذي دام ستة اشهر لدى السلطة الفلسطينية في اوائل العام 1996 ، ووذلك ضمن حملة الاعتقالات التي شملت المئات من نشطاء الحركة في الضفة والقطاع اثر عمليات الثار المتلاحقة للشهيد المهندس يحيى عياش ، حيث قضى تلك الفترة في سجن جنين المركزي ، وقد اعقب هذا الاعتقال اعتقال ثان دام ستة اشهر اخرى في السجون الاسرائيلية ، والذي توالت بعده اعتقالات متفرقة لدى السلطة الفلسطينية على خلفية نشاطه في الكتلة الاسلامية داخل الجامعة ،
القائد وانتفاضة الأقصى
ومع انطلاقة انتفاضة الاقصى في ايلول من العام 2000 بدات مسيرة هذا القائد مع كتائب القسام ، حيث غدا مطلوبا للصهاينة بعدعملية وادي عارة التي نفذها زيد الكيلاني من بلدته سيريس والتي اعتقل اثرها جريحا ،
وفي اعقاب عملية مطعم سبارو في القدس التي قتل خلالها 19 صهيونيا وجرح العشرات والتي نفذها القسامي عزالدين المصري من بلدة عقابا قضاء جنين ، لمع اسم قيس عدوان مهندسا قساميا ووضعته الاجهزةالامنية الصهيونية على قائمة المطلوبين للاغتيال ، واستمر قيس في تطوير جهاز الكتائب في منطقته ، وكانت عملية نهاريا الاستشهادية والتي نفذها الاستشهادي محمد شاكر حبيشي اول استشهادي من فلسطيني عام 1948 والتي قتل خلالها اربعة جنود صهاينة وجرح العشرات ، وشكلت ضربة قاسمة للشمال الصهيوني الامن ، وتوالت العمليات الاستشهادية وتحول مخيم جنين الى مركز متقدم لكتائب القسام وباقي فصائل المقاومة ، وتطورت بداخله المنشات القسامية من معامل ومراكز تدريب ، وغدا محجا لمختلف المطلوبين من المناطق الاخرى وخاصة مع اشتداد حملات الملاحقة من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية ، حيث غدا كل من يدخل مخيم جنين امنا من الملاحقة ،
وقد تنوعت العمليات التي اشرف عليها المهندس قيس عدوان بدءا بالعميات الاستشهادية مرورا بعميات صنع صواريخ القسام مع رفيق دربه سائد عواد الذي اتخذ من مخيم جنين موئلا له بعد ان اشتدت حملات الملاحقة بحقه ، الى عمليات اقتحام المواقع العسكرية والتي كان اشهرها عملية اقتحام معسكر تياسير والتي نفذها قبل نحو شهرين الاستشهاديان صالح كميل واحمد عتيق من منطقة جنين ، الى عمليات تفجير الدوريات والاليات الصهايونية وخاصة على الشوارع الالتفافية وقد شكلت خلايا خاصة لهذا العمل ،
القائد وجنين القسام
اما على صعيد التصدي للاجتياحات المتكررة لمخيم جنين والتي بلغت سبعة اجتياحات ، فقد شارك واخوانه في اعداد التخطيط لعميات التصدي وعمليات زرع العبوات وتنظيم المجموعات ، حيث عرفته شوارع المخيم وهو يرتدي سلاحه الرشاش من طراز ام 16 ،
وتعتبر العمليات الاستشهادية الاخيرة التي نفذت في نتانيا وحيفا المعلم الابرز في سلسلة عمليات هذه الكوكبة المؤمنة ، اذ ان عملية نتانيا كانت اضخم العمليات الاستشهادية على الاطلاق والتي قتل فيها الى الان 30 صهيونيا وما زال العدد في تزايد لكثرة تزاحم الحالات الخطرة على الموت ، وقد اعترف العدوالصهيوني عقب هاتين العمليتين ان مواد متفجرة جديدة قد تم استعمالها في هذه العمليات تختلف عن سابقاتها ، حيث يسجل ذلك كانجاز هام لقيس ورفاقه ،
لقد اعتاد قيس ان يوجه الضربات للصهاينة من حيث لم يحتسبوا ، اذ ان شادي الطوباسي منفذ عملية حيفا الاخيرة كان يحمل الجنسية الاسرائيلية ويستطيع النتنقل والحركة على الحواجزالصهيونية بكال حرية ، وعليه فقد رسخ بعملياته حقيقة ان لا مكان امن للصهاينة ، وان كتائب القسام قادرة على اختراقهم من حيث لم يحتسبوا ،
وبما ان كل يوم في حياة هذا القائد كان يعني للصهاينة مزيدا من القتلى في صفوفهم ، فان مماته ايضا لم يكن سهلا كما اعتقد الاسرائيليون، اذ خاض ورفاقه اشتباكا مسلحا دام اكثر من سبع ساعات باغتوا فيه القوات الخاصة الصهيونية اكثر من مرة على ارض طوباس يوم الجمعة بتاريخ 5/4/2002 ، حتى انها لم تجرا على دخول الشقة التي كانوا يتواجدون بداخلها بعد استشهادهم.
ان استشهاد قيس ورفاقه وان شكل ضربة قاسية للجناح العسكري للحركة لا يستطيع احد ان ينكرها ، او يتغاضى عن اثرها لا سيما وانها اتت باكورة الهجمة العسكرية الصهيونية الشرسة على كل ما هو حي في مخيم جنين ، الا ان الايام اثبتت للصهاينة ان حبوب سنبلة تموت ستملا الوادي سنابل ، وان شلال الدم المتدفق لم يبدا بقيس عدوان ولن ينتهي به ، مثلما ان العمليات الاستشهادية لم تنته باستشهاد احد بل ظلا مشعلا يحمله الخلف عن السلف وامانة في عنق كل مقاوم حتى يرحل اخر جندي عن هذه الارض ،
------------------------
بيان نعي كتائب القسام لشهدائها الأبرار
" مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "
ردنا على جرائم الصهاينة … من نوع جديد وبلون جديد لم يعهدوه من قبل
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد :
إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تزف كوكبة من أقمارها المجاهدين
الشهيد القائد : قيس عدوان أبو جبل .. مهندس عمليات القسام في جنين .
الشهيد القائد : سائد حسين أبو عواد .. مهندس تصميم وتصنيع قسام 2 .
الشهيد المجاهد : مجدي محمد سمير .. من أبطال القسام في بلاطة.
الشهيد المجاهد : محمد أحمد كميل .. من أبطال القسام في قباطية .
الشهيد المجاهد : أشرف حمدي ضراغمة .. من أبطال القسام في طوباس .
الشهيد المجاهد : منقذ محمد صوافطة .. من أبطال القسام في طوباس .
الذين لقوا الله عز وجل مساء اليــوم الجمعـة 22 محــرم 1423 هـ الموافــق 05/04/2002 بعد سجل حافل بالجهاد والمقاومة لقنوا من خلاله العدو النازي درساً لن ينسوه أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات من المغتصبين الصهاينة والتي كان آخرها عملية حيفا الاستشهادية .
إن كتائب القسام إذ تزف كوكبة القساميين الأبرار لتؤكد على التالي :
أولاً : إن ردنا على جريمة اغتيال شهداء القسام ومجازر العدو بحق شعبنا لن تمر دون عقاب، وهذه المرة سيكون العقاب من نوع جديد وبلون جديد لم يعهدوه من قبل يهز كيانهم ويدمر أركانهم .
ثانياً : لقد نال مجاهدونا الشهادة التي طلبوها دوماً بعد أن خرجوا عشرات المهندسين في جميع المجالات في دورات عسكرية مكثفة ليلقنوا شارون وحكومته الغبية الدري الذي يفهموه .
ثالثاً : كتائب القسام تؤكد أن استشهاد قائد أو اثنين لن يضعف مسيرتنا بل سيشعلها حرباً ضروساً ، وكان على الغبي شارون أن يفهم الدرس بعد اغتيال القائد الكبير محمود أبو الهنود .
يا جماهير شعبنا العظيم : كتائب الشهيد عز الدين القسام تعاهد الله ثم تعاهدكم أن تبقى وفية لدماء شهداء شهداء شعبنا تصنع الرد تلو الرد ليشفي الله صدور أبناء شعبنا المجاهد .
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسام
22 محرم 1423 هـ الموافق 5/4/2002 م
عدل سابقا من قبل king hamas في الأحد أبريل 04, 2010 6:19 am عدل 3 مرات